دار السيدة خديجة

تُعدُّ دار السيدة خديجة إحدى أنشطة الجمعية النسائية الحيوية بالمحلة الكبرى، والتي تهدف في المقام الأول إلى خدمة نساء منطقة منشية البكري خاصة، ونساء مدينة المحلة عامةً، من جميع الأعمار.

كانت البداية بتبرع أحد أهل الخير للجمعية بمسكن من طابق واحد، وحديقة تابعة له، لتصبح صدقةً جارية له بعد موته، فقامت الجمعية بعد استلام المبنى باستكمال بنائه، ليصبح بناءً سامقاً من خمسة طوابق.

قام فضيلة الشيخ عبد الرحمن عويعة -رحمه الله- بزيارة المكان، وتعيين مجلس إدارة له، وإعطاء إشارة البدء في شهر يوليو، لعام 2003م، ثم كان افتتاح الدار وبداية العمل الرسمي بها عام 2008م.

يُعدُّ هذا النشاط من أوائل أنشطة الدار التي صاحبتها منذ نشأتها، وقد بدأ الأمر بفتح حلقتين للتحفيظ، بنظام: حفظ ربع من القرآن في كل أسبوع، على أن تتم الختمة كاملة خلال سبع سنوات.

ومع الإقبال من الأخوات، والأثر الإيجابي بفضل الله لهذه الحلقات؛ زاد عددها حتى بلغ أربع عشرة (14) حلقة، ووصل عدد الدارسات المنتظمات بالحلقات -حسب آخر إحصاء- إلى عشرة ومئتي (210) دارسة منتظمة، بخلاف الحاضرات على فترات متقطعة.

كذلك تم فتح حلقة أخرى منذ عام 2010م، بنظام أكثر تكثيفاً من سابقه، وهو: حفظ ثلاثة أرباع في الأسبوع، وكانت أول دفعة أتمت ختم القرآن من خلال هذه الحلقة عام 2013م.

انطلقت هذه الحلقات في إثر حلقات التحفيظ منذ افتتاح الدار، وكانت البداية بثلاث حلقات، انتظمت فيها ثلاثون دارسة، زاد عددهن تباعاً بعد ذلك، وقد تخرَّج من هذه الدورات حتى الآن: ثلاثون ومئة (130) دارسة.

تم افتتاح الكُتَّاب بالدار عام 2008م، وكانت المجموعة الأولى مكونة من خمسة أطفال، ثم تكاثرت هذه الحلقات حتى وصلت الآن إلى: سبع (7) حلقات، ينتظم فيها: خمسة وأربعون ومئة (145) طفلاً، بمعدل حضور ثلاث مرات أسبوعياً.

ويقوم العمل بهذه الحلقات على فكرة إعادة نظام الكتاتيب بالمدن، ومراعاة جودة الحفظ، وقواعد التجويد، ويتم ذلك كله داخل الدار على مدى أربع ساعات يومياً، يتخلله راحة وأنشطة ثقافية وترفيهية، لكي يتخرج الطفل حافظاً متقناً محباً للقرآن الكريم.

خَطَتْ الدار عام 2009م خطوة أخرى في مجال التعليم الشرعي للنساء، حيث افتتحت الدار حلقة جديدة لتعليم وتحفيظ الحديث الشريف، تحت مسمَّى: “حلقة الألف حديث”، تم تدريس أربعين وثلاثمئة (340) حديثاً منها حتى الآن، ووصل عدد الدارسات إلى ثلاثين دارسة.

نظراً لما تمثله فترة الصيف من وقت فراغٍ عند الكثيرين، ولطول هذه الفترة عن غيرها؛ فقد أولتها الدار مزيد اهتمام، وعناية، وخصَّتها ببعض الأنشطة النافعة؛ رغبةً في استقطاب الطالبات من الابتدائية إلى الثانوية، وكذلك الأمهات الشابات، لشغل أوقات فراغهن بما يفيد، وتعليمهن العديد من المهارات الفنية واليدوية التي يستفاد منها في حياتهن المستقبلية، بجانب تشغيل حلقات التحفيظ للأطفال (الكُتَّاب) يومياً طوال فترة الأجازة.

ومن أمثلة تلك الأنشطة:

في جو من تشجيع الصغار على اغتنام أوقاتهم فيما هو نافع ومفيد لهم، تفتح الدار أبوابها أمامهم طوال أيام الأسبوع في الأجازة الصيفية، ويصل عدد الحضور في المتوسط إلى: مئة (100) طفل، يومياً.

كما يتم عقد حلقات للسيرة، والفقه، والحديث، عقب حلقات القرآن الكريم يومياً.

ودفعاً للملل عنهم، تقوم الدار بتنظيم رحلات، وأنشطة رياضية، ومسابقات، ثم يقام حفل ختامي كبير توزع فيه الجوائز وشهادات التقدير.

يُفتح باب الاشتراك في هذه الحلقات خلال الأجازة الصيفية فقط.

في هذه الدورة تقوم معلمة متخصصة بتدريب الطالبات على تعلم التريكو من البداية، خطوة بخطوة، مع الإشراف عليهن، ويتم تنفيذ بعض القطع عملياً؛ مثل: عمل كوفية، شراب، بلوزة، فستان طفلة، …..إلخ.

كذلك يتم تدربيهن علي تعلم الكروشيه، وتعلم السلسلة وكيفية عمل العديد من الغرز، وكذلك استخدام الخرز مع الخيط، ويتم تنفيذ العديد من المشغولات؛ مثل: بونييه، مفارش، سرتيت، فستان طفلة، بلوزة، ….إلخ.

تُقام الدورة على مدار عدة أسابيع، بمعدل: ثلاث مرات أسبوعياً، ويصل عدد المشتركات بالمجموعة إلى ثلاثين (30) مشتركة.

ثَمَّ دورات أخرى تقيمها الدار بحسب الحاجة والفائدة المرجوة، كدورات في: فن التفصيل والخياطة، وأخرى في عمل قطع فنية لتزيين المنزل، وثالثة لتعليم الخط العربي، ورابعة لتعليم الغسل والتكفين، وأحياناً تقام دورات في التنمية البشرية، يحاضر فيها المتخصصون والمتخصصات.

وفي غالب هذه الدورات يتم عقد اختبارات في آخرها، وتقديم الهدايا والجوائز للمتفوقات لتشجيعهن.

يمكنكم زيارة مقر الدار، في مواعيد العمل، من: 8 ص، إلى: 6م، وذلك في العنوان التالي:

شارع عرابي، بجوار المسجد الكبير، بالشعبية، المحلة الكبرى.

– كما يمكنكم التواصل مع إدارة الدار من خلال الهاتف:

– أرضي: 0402124429- 0402018080