إنفاق الفضل

كثيرة هي تلك الأشياء المتنوعة الفائضة في منازلنا، والتي تمثل أحياناً عبئاً، ولا يعرف الكثيرون كيف يتخلصون منها، في الوقت الذي يوجد كثيرٌ من المحتاجين لا يجدون ما يكفي احتياجاتهم الأساسية!

وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى ما تُحلُّ به هذه الأزمة، عند الغني والمحتاج، فعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة، فقال: (من كان عنده فـَـضـْـلُ ظهر فليعُد به على من لا ظهر له، ومن كان عنده فضل زاد فليعد به على من لا زاد له)، قال أبو سعيد: فعد من أصناف المال ما عد؛ حتى رأينا أنه لا حق لأحدٍ منا في فضل!

وانطلاقاً من هذا الإرشاد النبوي، وإسهاماً في تخفيف الأعباء، جاءت هذه المبادرة الفريدة، لتساعد الفئات الأقل حظاً، وذوي الدخل المحدود، لكن بطريقة تحترم كرامتهم الإنسانية.

يقوم المشروع على إتاحة الفرصة للأفراد والمؤسسات للتبرع بالملابس، أو الأدوية والمستلزمات الطبية، أو الأدوات المنزلية التي تزيد عن حاجتهم، لتقوم الجمعية بجمع هذه التبرعات وإعادة تأهيلها، وتوزيعها (خيرياً) حسب الحاجة، أو بيعها (بأسعار رمزية).

بدأ المشروع من شهر أغسطس، لعام 2009م، باستقبال التبرعات العينية (من الملابس فقط) وتوزيعها (بحالتها) على المحتاجين عن طريق المقر الرئيس، ثم تطور المشروع بعد ذلك لتحقيق أقصى استفادة من هذه التبرعات عام 2012 م، وذلك عن طريق إعادة تأهيلها لدعم الفئات المحتاجة، ثم انضاف للملابس: المفروشات، والأحذية، والأدوية، والمستلزمات الطبية.