الدكتور محمد المختار المهدي الرئيس العام للجمعيات الشرعية بمصر: في ذمَّة الله
بكل الأسف والأسى تنعي إدارة الجمعية الشرعية بالمحلة الكبرى والعاملين بها للأمة الإسلامية الدكتور محمد المختار المهدي، الرئيس العام للجمعيات الشرعية بجمهورية مصر العربية، الذي وافته منيته صباح اليوم الأحد 14/ 2/ 2016م، الموافق 5/ 5/ 1437ه، عن عمرٍ يناهز السابعة والسبعين.
وقد أُقيمت صلاة الجنازة على الفقيد بعد صلاة ظهر اليوم، بمسجد المصطفى بصلاح سالم.
وُلد الدكتور المهدي بقيرة تصفا، مركز كفر شكر، بمحافظة القليوبية، عام 1939م.
وتدرج في تعليمه الأكاديمي، حتى تخرَّج من كلية اللغة العربية بجامعة القاهرة عام 1960م، وواصل تعليمه حتى حصل على شهادة الدكتوراة عام 1976م، مع مرتبة الشرف الأولى، والتوصية بطبع الرسالة على نفقة الجامعة، وتبادلها مع الجامعات الأخرى.
تقلَّد الراحل العديد من المناصب النافعة والحيوية؛ مثل:
– الأمانة العامة للمكتب الفني للنشر والصحافة بالجامعة الإسلامية بليبيا من عام 1966م، حتى عام 1969م.
– رئاسة قسم اللغة العربية وآدابها منذ عام 1983م.
– الإشراف العام على مجلة التبيان الصادرة عن الجمعية الشرعية منذ عام 1994م، حتى وفاته.
– الرئاسة العامة للجمعيات الشرعية بمصر، منذ عام 2002م، حتى وفاته، ليكون ترتيبه السابع بين أئمة الجمعية الشرعية منذ إنشائها، خلفاً للدكتور فؤاد مخيمر –رحمه الله-.
هذا وقد نعى الفقيدَ الأزهرُ الشريف، وقال: “إن التاريخ سيظل يذكر فقيد الأزهر والأمة بعلمه وفكره الوسطي في بيان سماحة الإسلام، وجهوده الدعوية على كل المستويات، وأبحاثه ومصنفاته التي أثرت المكتبة الإسلامية.
وقال الأزهر الشريف: “إنه إذ ينعى فقيده العزيز، يَتقدَّم بخالص العزاء والمُواساة للعالم الإسلامي، ولأسرة الراحل، سائلًا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان”.
كذلك نعى الفقيدَ الأستاذُ الدكتورُ شوقي علام مفتي الجمهورية، وقال فضيلة المفتي في بيان له: “إن الأمة فقدت اليوم عالماً من علماء الأزهر الشريف الذين بذلوا الكثير من الجهد من أجل نشر الوسطية والاعتدال بين الناس، وأثروا بعلمهم المكتبة الإسلامية بمؤلفاته وأبحاثه، فضلًا عن دوره الكبير في مجال الخدمات الاجتماعية الخيرية”.
وتقدم مفتي الجمهورية بخاص العزاء إلى أسرة الفقيد، داعياً الله أن يتقبله عنده في الصالحين، ويجعل علمه صدقة جارية له يمتد أثرها وثوابها إلى يوم الدين.
رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جناته، وأنزل عليه شآبيب رحمته، وأفرغ على أهله وذويه ومحبيه الصبر، وأعظم لهم الأجر.
اللهم أجرنا في مصيبتنا، واخلف لنا خيراً منها، اللهم آمين.