الشيخ عبدالرحمن عويعة في سطور
وُلد الشيخ بمدينة ميت غمر، التابعة لمحافظة الدقهلية، في يوم الحادي والعشرين، من شهر أغسطس، لعام 1929م.
تخرّج من كلية التجارة، شعبة إدارة أعمال، سنة 1956 م، ثم تلَّقى دورات في الإدارة العليا من ألمانيا الغربية واليونسكو، وعمل رئيساً لقطاع التدريب المهني بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، ثم رئيساً لقطاع السجاد و المفروشات بنفس الشركة، مما أكسبه قدرة على القيادة واتخاذ القرارات، وتحمل الأعباء والمسؤولية.
التحق الشيخ عبدالرحمن بالجمعية الشرعية أثناء عمل الدكتور سعيد رئيساً لها سنة 1956 م، ثم اُختير سكرتيراً للجمعية، وظل في هذا المنصب إلى أن آلت إليه رئاسة الجمعية الشرعية سنة 1989م، وذلك قبيل وفاة الدكتور سعيد بثلاث سنين، إذ كان أُصيب بمرض استدعى مكثه في بيته إلى وقت وفاته، رحمه الله.
ازدهرت الجمعية -كما تقدَّم- في عهده، وأينعت ثمارها، وتكاثرت مشاريعها، فعلى صعيد العمل الدعوي: بلغ عدد المساجد التابعة للجمعية الشرعية التي بُنيت في عهده (119) مسجداً، وعلى صعيد العمل الخيري الاجتماعي: أُنشئت في عهده (9) حضَانات، و(9) عيادات خيرية، وأُنشئت كذلك مستشفى رب الحرمين، ووُضعت لبنة البناء للصرح العظيم: مستشفى القدس الشريف بالمحلة الكبرى، كما كان -رحمه الله- أول من بدأ مشروع كفالة الطفل اليتيم بالغربية؛ لذا فلا غروَ بعدها أن يشتهر بين الناس بلقب: (أبو اليتامى).
وقد اُختير الشيخ عبدالرحمن ليكون رئيساً لبعثة الحـج الرسميــــة عن محافظة الغربية لمدة 20 سنة متصلة.
بعد هذا الأثر الحسن الذي تركه الشيخ، والحياة الحافلة بالعمل والعطاء، غادر دنيا البشر، قادماً على ربه تبارك وتعالى، في أيام مباركة من شهر رمضان المبارك، وتحديداً يوم الأربعاء، التاسع عشر من شهر رمضان، لعام 1430 هـ، الموافق التاسع من شهر سبتمبر لعام 2009 م.
فرحمه الله رحمة واسعةً، ورضي عنه.